مسرح

راندا أسمر: فخورة بعرض افتتاح المهرجان التجريبي وأشكر مصر


حوار: نسرين نور

حين بحثت عن راندا أسمر عبر محرك البحث جوجل لأكتب مقدمة هذا الحوار وجدت معلومات عن راندا أسمر الممثلة والمديرة التنفيذية لمهرجان ربيع بيروت الذي تنظمه مؤسسة سمير قصير للصحافة الاستقصائية، وجدت اسمها مرتبط بأيام الحرب في بيروت وقت أن كانت منقسمة إلى شرقية وغربية ووجدت اسمها مقترن بقليل من الفنانيين الذين لم يختاروا الهجرة والشتات وفضلوا البقاء في الوطن والعمل حتى لو على الأنقاض.. جاء الحوار بشكل مرتجل تماماً، فقد كنت أتمم ككل عام عملي كمحررة في نشرة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي واجري تحقيقاً يحمل أسما مسرحيا وهو على سلم الطائرة وفيه نرصد انطباعات الضيوف عن المهرجان والعروض والفعاليات، وجدت أن الحوار بيننا امتد ومن الممكن أن يصبح حوارا مستقلاً وهذا ما كان.

في البداية سيدة راندا أنت من الوجوه المميزة لضيوف المهرجان عاماً بعد عام في رأيك ما المختلف هذا العام؟
ـ في البداية أحب أشكر إدارة المهرجان على العروض المتميزة لأن ليست هناك فرصة لمشاهدتها في أي مكان في العالم العربي، إلا هنا وفي مهرجان أيام قرطاج المسرحية.، وبصفتي رئيسة مهرجان ربيع بيروت الدولي في لبنان فأنا أعلم مدى صعوبة تنظيم فاعلية مثل هذه التظاهرة المسرحية الهامة متعددة المحاور، ولمدة إحدى عشر يوما بكل هذا الزخم ما بين محاور فكرية وعروض مسرحية وورش.


منذ سنوات التقيت بك في إحدى ورش المهرجان، هل حضرت إحدى الورش هذا العام ايضا؟
نعم. حضرت ورشة د.عجاج سليم عن أسلوب مايكل تشيكوف لتكوين الممثل حضرت لثلاثة أيام وكانت مفيدة جدا بالنسبة لي، كما لفت نظري الشباب المصريين المشاركين ذلك لجديتهم وتجاوبهم مع المدرب، اعتقد انهم استفادوا جدآ من هذه الورشة، لأن مايكل تشيكوف جاء برؤية جديدة عن إعداد الممثل غير طريقة ستانسلافسكي.

هل شاهدت معظم عروض المهرجان ؟ وماذا أعجبك منها؟
شاهدت معظم العروض من عرض الافتتاح لوليد عوني وكنت فرحانة وفخورة جدا به؛ أولا لأنه لبناني وثانيا للرؤية التي قدمها للقضية الفلسطينية فقد كانت شاملة من بداية القضية إلى اللحظة الراهنة وبتخيل إنه لو في حد لا يعرف تاريخ القضية وشاهد العرض سيستطيع أن يلم بأهم مراحلها التاريخية. كما أعجبتني سينوغرافيا العرض لأن وليد عوني فنان تشكيلي في الأساس لذا جاءت رؤيته الإخراجية حاملة الكثير من الجماليات من إضاءة وملابس وتحريك للديكور كما وضع خلفية موسيقية لفاجنر وبعض الأوبرات واختار مقاطع غنائية نادرة لفيروز وام كلثوم وعبد الوهاب ودمج كل هذا على خلفية من المناظر والرقصات الممتعة. كما اعجبني ايضا العرض الألماني (بابل) والعرض الكويتي (صمت) وهذا الأخير عرض أيضا عندي في مهرجان ربيع بيروت، والعرض الروماني (المصعد)ومن العروض المصرية أحبت مكبث المصنع لأنه عرض شبابي يقدم وهمكبث برؤية عصرية جدآ فقد استبدل الساحرات ببرنامج ذكاء اصطناعي، كما كانت السينوغرافيا رائعة ومناسبة للرؤية العصرية. وأعجبت كثيرا واستمتعت بالعرض الجنوب أفريقي ووتر فقد كان غني بصرياً بالمابنج والاستعراض والملابس والايقاعات.
وفي النهاية اتوجة بالشكر لإدارة المهرجان واتمنى لهم المزيد من النجاح والتوفيق ذلك لأن مصر دائما قبلة الفنانين العرب وفيها نحب دائما أن نلتقي.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى