خلال ندوة تكريمه بمهرجان كلباء.. يوسف الكعبي: لم ابتعد عن المسرح وأعد جيلا جديدا
قال الفنان الإماراتي القدير يوسف الكعبي، إن هناك فرق كبير بين الممثل الواعي وبين الممثل “البوق” الذي يؤدي ما يطلب منه المخرج تأديته دون وعي لتفاصيل الشخصية الذي يلعبها وأبعادها النفسية، مشيرا إلى أنه لم يترك المسرح نهائيا ولم يبتعد عنه بعد أن اتجه إلى السينما وتأسيسه شركة للإنتاج السينمائي.
وأوضح “الكعبي” خلال ندوة تكريمه التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، أن يحب الآن ان يكون جيل جديد يحب المسرح خاصة في مدينة مسقط رأسه “خورفكان” والتي خرجت العديد المواهب الفنية في مختلف الفنون مثل المطرب حسين الجسمي، ولعل ذلك يأتي لطبيعة المدينة الساحرة.
وأشار صاحب “لا تقصص رؤياك” إلى أنه كان يحرص على اختيار المخرج الذي يعمل معه، لأنه كان يختلف في بعض الأحيان مع رؤية المخرج لأداء الشخصية الذي يلعبها، لافتا إلى أنه ترك أحد العروض بعد شهرين من البروفات المتتالية بسبب اختلافه مع المخرج حيث كان يعطي له توجيهات تجعل الشخصية تذهب إلى شكل مختلف عما مفترض أن تخرج به.
وتابع الفنان القدير يوسف الكعبي، أنه يفضل في كوميديا الموقف في العروض المسرحية التي كان مقدمها، نظرا لقربها من الجمهور، مؤكداً أن الكوميديا خاصة “السوداء” تستطيع أن تعبر عن مآسي الإنسان وواقع الحياة المرير ولكنه بطريقة بسيطة وقريبة من نفسية المتلقي.
واستطرد “الكعبي” أنه خلال بداياته استهواه مسرح الجريمة لذا يعتبر من مؤسسي هذا النوع من المسرح في الإمارات، موضحا أن ما يميز مسرح الجريمة أنه يتيح فرصة أكثر للخيال، ويرى أنه من أكثر الأنواع المسرحية التي يمكن تقديمها طوال الوقت.
يشار إلى أن مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، يحتفي في دورته الحادية عشرة، بالفنان يوسف الكعبي، تقديراً لمسيرته المسرحية الثرية، وتثميناً لجهوده في إثراء الساحة الفنية بالمنطقة الشرقية، ورفع الكعبي، أسمى عبارات الشكر والامتنان إلى حاكم الشارقة، على رعايته ودعمه السخي للمسرح والمسرحيين في الدولة والوطن العربي، وعلى تأسيس سموه هذا المهرجان.
وتقام فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، خلال الفترة من27 سبتمبر الحالي إلى الأول من أكتوبر المقبل، وذلك تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ويمثل منصة لاكتشاف وتأهيل وإبراز هواة “أبو الفنون” في المنطقة الشرقية.
ويوسف الكعبي، هو ممثل إماراتي له تجاربه في المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما، انتسب إلى جمعية خورفكان للفنون الشعبية والمسرح (1984)، وظهر ممثلاً للمرة الأولى في مسرحية «ليش» (1987)، إنتاج مسرح خورفكان الشعبي، تأليف عبدالرحمن الحمادي، وإخراج يوسف خليل، وكانت أول مشاركة له في أيام الشارقة المسرحية عبر مسرحية «عطس فطس» (1994) التي أنتجها مسرح الطليعة بخورفكان، وأعدها وأخرجها محمد إسماعيل، وفي السنوات التالية، برز الكعبي ممثلاً في نحو عشرين عرضاً مسرحياً (للكبار)، وفي رصيد الكعبي، الذي يعد من مؤسسي مسرح خورفكان للفنون الذي ترأس مجلسه مدة خمس سنوات (2005 – 2010)، نحو عشرين مشاركة في مسلسلات تلفزيونية، وأفلام سينمائية، وخمسة عروض في مسرح الطفل، وفازت ستة عروض (للكبار والصغار) شارك فيها بجائزة «أفضل عرض».