مسرح

انطلاق الدورة الـ11 من مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في أبريل المقبل


كتبت: روفيدة خليفة

عُقد يوم الثلاثاء الماضي المؤتمر الصحفي للإعلان عن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، حيث تحتفي إمارة الفجيرة بانطلاق دورته الحادية عشرة، والتي تتزامن مع مرور 22 عاماً على انطلاقه. ويُعدّ هذا المهرجان أحد أضخم فعالية مسرحية دولية تحتفي بمسرح الممثل الواحد في العالم، والذي يُقام خلال الفترة من 10 إلى 18 أبريل 2025.

وخلال المؤتمر أكد سعادة محمد سعيد الظنحاني، رئيس مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، أن هذا المهرجان يُعَدّ الأب الروحي للعديد من المواهب والمهرجانات التي انطلقت بعده. وأشار إلى أن المهرجان يُعتبر اللقاء الدولي الأكثر تميزاً وفعالية في المجالين الفكري والفني، حيث يستقطب في كل دورة العديد من رواد مسرح المونودراما من مختلف أنحاء العالم، حتى باتت إمارة الفجيرة نقطة جذب لهذا الفن المسرحي.

وقال الظنحاني: عوّدتنا الفجيرة دائماً على تكريس دورها الثقافي والفني المشهود له على المستويات المحلية والعربية والعالمية، من خلال العديد من الفعاليات على مدار العام، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد وحاكم الفجيرة، حفظه الله، وبدعم من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، وليّ عهد الفجيرة. وبفضل هذه الرؤية السديدة، نصل اليوم إلى الدورة الحادية عشرة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، حيث يعلن المهرجان عن حلّة جديدة له ولأول مرة في عدة مناحي، إذ ستتوج المسابقة الرسمية للمهرجان، عبر لجنة تحكيم متخصصة، الفائزين الثلاثة من العروض المسرحية بمبالغ نقدية مجزية، وسيُعلن عن أهم النصوص المسرحية التي شاركت في مسابقة مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما من جميع أنحاء العالم، وستُمنح جوائز قيمة. لا سيما أن هذه الدورة حظيت بمشاركة 692 نصًا، وهو رقم قياسي في تاريخ المهرجان.

وتابع، بالإضافة إلى المسار الفكري والندوات النقدية للمهرجان، ستُقام توقيعات لأهم المطبوعات المسرحية العربية وعروض المسرح الحي. كما ستكون هناك مفاجأة كبيرة للمشاركين والمتابعين على حد سواء، حيث سيتم إطلاق الدورة الأولى لمهرجان الفجيرة للمونودراما للمسرح المدرسي، بإشراف الفنان خليفة التخلوفة، مع تقديم جوائز للأطفال المشاركين. في هذا السياق، قامت لجنة منبثقة عن المهرجان والهيئة الدولية للمسرح بزيارة عدة مدارس في الإمارة، وتابعت عن قرب المواهب المميزة للأطفال الذين قدموا عروضًا متميزة. وقد أسفرت هذه الزيارات عن نتائج مهمة للغاية ستتيح للجيل الجديد التواصل مع المسرح من أوسع أبوابه.

أحد عشر عاماً من عمر هذا المهرجان العالمي تكتمل اليوم، لتشكل رصيدا ثقافياً وفنياً كبيراً نعتز ونفخر به، نظراً لما أنجزته الفجيرة في تطوير هذا النوع المسرحي الصعب، سواء من خلال استقبال العروض الإبداعية من مختلف دول العالم، أو عبر الندوات الحوارية والنقدية التي تفتح المجال لتفاعل الثقافات والاستفادة من التجارب المسرحية في مختلف الدول. فالتواصل يعني التطور، والمشاهدة تعني الارتقاء بالذائقة البصرية، مما يحفزها دائمًا نحو الإبداع.

واسترسل، تُعتبر هذه الدورة الأوفر حظاً من حيث عدد الفعاليات ونوعيتها، حيث تحفل الدورة الحادية عشرة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما بفعاليات غنية تتضمن عروضًا محلية وعربية وعالمية عالية المستوى، إلى جانب ندوات حوارية تناقش أهم قضايا المسرح واحتمالات تطوره في المستقبل. ويرافق هذه الفعاليات حفلات توقيع لكتب إبداعية تستحق الاحتفاء والتكريم. سيُقام حفل الافتتاح على مسرح مركز الفجيرة الإبداعي التابع لوزارة الثقافة، فيما ستُقدَّم باقي العروض على مسارح مدينة دبا الفجيرة.

وعن حفل الافتتاح فالتعريف بالمنجز الثقافي لإمارة الفجيرة، بقيادة ودعم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، يُعتبر أحد أبرز ملامح عرض الافتتاح لهذا العام. وقد دأبت إدارة المهرجان على تقديم أفكار وموضوعات مختلفة في كل دورة، ويُعَدّ المنجز الثقافي للإمارة ثمرة تضافر جهود المؤسسات الثقافية فيها، مما جعل الفجيرة قبلة للعمل الثقافي العربي والدولي. سيشهد حفل الافتتاح مشاركة نخبة من نجوم العالم العربي، مثل أسعد فضة، ورفيق علي أحمد، وأمل عرفة، وزهيرة بن عمار، ولطيفة حرار. العرض من تأليف وأشعار محمد سعيد الضنحاني، بمساهمة الدكتور محمد عبد الله في كتابة الأشعار، وإخراج الفنان القدير عبد المنعم عمايري. بمشاركة فرقة إنانا للمسرح الراقص بقيادة الفنان جهاد مفلح، ويتولى التأليف الموسيقي الموسيقار محمد هباش.

كما أعلنت إدارة المهرجان عن عدد العروض المشاركة ضمن فعاليات المهرجان، ونوهت على أنه بدأت التحضيرات لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما مبكراً هذا العام، حيث عقد رئيس المهرجان اجتماعات موسعة لتحديد قائمة من أهم المسرحيين العرب ضمن صيغة اللجنة الاستشارية. انبثقت عن هذه اللجنة لجنة مشاهدة العروض المشاركة وتقييمها واختيار الأفضل منها للمسابقة الرسمية التي تُطلق لأول مرة في المهرجان حيث وصل عدد العروض التي شاركت في التصفيات الأولى إلى قرابة 165 عرضًا مسرحياً من مختلف أنحاء العالم وتم اختيار أربعة عشر عرضاً منها للمشاركة في المهرجان، وسيكرم المهرجان الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى بمبالغ نقدية مجزية، حيث ستقوم لجنة التحكيم باختيار أفضل ثلاثة عروض من بين العروض الأربعة عشر المختارة.

أما العروض الحية، فبالتزامن مع عروض المهرجان في المسابقة الرسمية ، سيكون لعشاق المسرح وضيوف المهرجان الفرصة لمتابعة شكل آخر من المسرح الحي وذلك في القرية التراثية المحاذية للمسرح الرئيسي، والتي ستكون بمثابة تواصل مباشر بين المشاهدين وممثل يقدم قضية ما يتواصل بها مباشرة مع المشاهدين. وهي تجربة تقدم للمرة الأولى ضمن فعاليات المهرجان لتتيح المجال أمام الجمهور متابعة عروض حية تحاكي أفكارا إنسانية واجتماعية تخصهم .

 كما يشهد المهرجان في دورتهِ الـ11 تنظيم المجال الفكري له من خلال ندوات فكرية نوعية على مُستوى المضمون والمُشاركونَ فيها, إذ سيضم المجال الفكري عدد من الندوات التخصصية التي تبحث مآلات فن المونودراما في ظل التطورات الحاصلة والمُتسارعة في عصرنا الحالي, وكذلك مواصلة البحث في الجوانب المختلفة ذات الصلة, بالإضافة إلى ندوة احتفائية لأسماء كبيرة في المونودراما العربية, فضلاً عن تخصيص ندوة تبحث واقع المسرح الإماراتي, ويتضمن المجال الفكري للمهرجان عدة محاور هي: “المونودراما: تجارب ريادية عربية”، “الإصدارات الخاصة بالمهرجان”، “المسرح الإماراتي واقع وطموح”، و”المونودراما: حفريات مفاهيمية”.  وتقدم ندوة بعنوان “المونودراما.. تجارب ريادية عربية”، يتحدث فيها الفنان رفيق علي أحمد (لبنان)، عن تجربته الريادية في المونودراما العربية. ويستعرض الفنان زيناتي قدسية (سوريا)، محطات بارزة من مسيرته المتميزة في هذا المجال. أما الباحثةوالناقدة فتحية الحداد، فتتناول تجربة الفنان الراحل عبد العزيز الحداد (الكويت) وإسهاماته في تطوير المونودراما الخليجية. ويدير الندوة الدكتور عجاج سليم (سوريا).

أما ندوة المسرح الإماراتي فسيُشارك فيها كُلاً من الفنانين الإماراتيين: د. حبيب غلوم، ناجي الحاي، أحمد الجسمي. ويدير هذه الندوة الناقد الدكتور زياد ممدوح عدوان. وفي ندوة “حفريات معرفية في المونودراما” سيُشارك كُلً من الباحثين: د. كوت ايغهلوف من جنوب أفريقيا بدراسة حول”صلة الجسد البشري بالأنثروبولوجيا الإفريقية فيما يتعلق بالمونودراما”. وطلال أيوب من تونس, ودراسة بعنوان “مسرح الشارع والمونودراما..تجربة أم إعادة بناء”. و د. أنطونيو بيتزو من إيطاليا ودراسة بعنوان “المونودراما، الممثلون، والوساطة”. وحيدر عبد الله الشطري من العراق بدراسة تحمل عنوان “ورشوية المونودراما .. أصوات جديدة”. فيما تقدم مروى قرعوني من لبنان دراسة بعنوان “المسرح الفردي بين العمق الدرامي والبناء المفتوح”، وسيسير أعمال هذهِ الندوة د. محمد سمير الخطيب من مصر.

أيضا وضمن مسارات المجال الفكري للمهرجان, وسعياً من إدارتهِ لرفد المكتبة المسرحية العربية بإصدارات فكرية جديدة تهتم بدراسة المونودراما, تشهد هذه الدورة إصدارات نوعية مهمة خاصة بها والتي أشرف على إصدارها د. بشار عليوي وحمد الرقعي, إذ صدرت الكُتب التالية : كتاب “المونودراما العربية المعاصرة _ قراءة ثقافية”، تأليف صفاء البيلي. مسرحية مرود كحل – تأليف محمد سعيد الضنحاني . رواية ابن سارة ” باللغة الإنجليزية ” تأليف محمد سعيد الضنحاني، وكتاب “السرد المسرحي في المونودراما” تأليف رمزي الهاني. وكتاب “يوسف العاني وريادة المونودراما” تأليف أ.د. عامر صباح المرزوك. وكتاب “مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما_تأريخ وإنجاز” إعداد د. بشار عليوي وحمد الضنحاني. و”هرمية المعاني في مسرح محمد سعيد الضنحاني” تأليف الدكتور محمود سعيد. وكذلك الكتاب الذي يُترجم لأول مرة إلى اللغة العربية “قـوة الفـرد_المونودراما للكتاب والممثلين والمخرجين” تأليف الكاتب والفنان المسرحي الأمريكي لويس كاترون, وترجمة محمد رفعت يونس. أما الندوات النقدية التطبيقية للعروض فستُعقد بعد العروض مُباشرةً في الساعة 8 مساءً بمُشاركة من ضيوف المهرجان . 

 

وقد أعلنت إدارة المهرجان أيضاً عن اللجنة التشاورية لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما 11 والتي تكونت من سعادة محمد سعيد الضنحاني _ رئيساً، ورفيق علي أحمد من لبنان، محمد المنصور  من الكويت، د. سامح مهران من مصر، حمد الرقعي من الكويت، الفنان أنور أحمد من البحرين، د. بشار عليوي من العراق، سعيد قريش من السعودية، محمد بن سالم النبهاني من سلطنة عُمان، مروة بو بكر من تونس، د. خالد أمين من الكويت، خليفة التخلوفة من الامارات. 

فيما تشكلت لجنة تحكيم المسابقة العربية لنصوص المونودراما من كل من: د. سامح مهران “مصر” _ رئيساً، د. سامي الجمعان “السعودية” عضواً، د. مثال غازي “العراق”عضواً، د. سعداء الدعاس ” الكويت” عضواً، سامر إسماعيل “سوريا” عضواً، كميل سلامة “لبنان” عضواً، مرعي الحليان “الإمارات” عضواً. 

أما لجنة مشاهدة واختيار العروض المُشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان فتكونت من: انصاف بن حفصية “تونس” رئيساَ، إدريس خميس النبهاني “سلطنة عُمان” عضواً، د. محمد الشافعي “مصر” عضواً، وأنور محمد “البحرين” عضواً، نوح الجمعان “السعودية” عضواً، رندا أسمر” لبنان” عضواً، وحميد فارس “الإمارات” عضواً.

 وتشكلت لجنة تحكيم العروض المُشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان من: فايز قزق “سوريا” رئيسياً، ليلى طوبال “تونس” عضواً، د. سهى سالم “العراق” عضواً، فيصل العبيد “الكويت” عضواً، حسن رجب “الإمارات” عضواً، ياسمين فراج “مصر”عضواً، زونقوين من الهيئة الدولية للمسرح I.T.I. 

وأخيرا تكونت لجنة تحكيم عروض مهرجان المسرح المدرسي للمونودراما الدورة الأولى من: د. محمد أبو الخير، مرعي الحليان، و د. أحلام حسن. 

 

 


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى