مسرح

محمد خالد يشارك في صناعة العرض الفني “دراما 1882” ممثل مصر في بينالي فينيسيا


شارك الفنان والملحن محمد خالد في صناعة العرض “دراما 1882” كمدرب أصوات في العمل الذي عرض أمام الجمهور من زوار بينالي فينسيا للفنون، ونال استحسان النقاد خلال العروض الخاصة بالفنانين والنقاد، واعتبرته بعض الصحف والمواقع الإخبارية الإيطالية منافسًا قويًا يطمح في حصد جائزة البينالي هذا العام.

وقال الفنان محمد خالد، إن العرض يعد مزيجاً فنياً ما بين الفن التشكيلى والمسرح والسينما، وهو من إخراج الفنان التشكيلى المصرى وائل شوقى، وتدور أحداثه الرئيسية عن ثورة عرابى ضد الخديوي توفيق، واشترك فيه اكتر من 400 فنان سكندري، حيث قام الدكتور محمد حسنى بوضع الشكل الموسيقى والتوزيعات، بينما مهندس الصوت والمسؤول عن الميكس والماستر مايكل فوازى.

وعن عمله قال الفنان وائل شوقي: “يأتي “دراما 1882″ نتاج خبرات وتراكمات استمرت لنحو 30 عامًا حاولت خلاله إعادة تعريف الحدود الفاصلة بين الفيلم والعرض الأدائي، والبحث والعمل التركيبي، وذلك من خلال أعمال مركبة توظف الممثلين والمنحوتات والرسومات وفنون الدُمى، لرواية قصة تعكس رؤية مختلفة عن التاريخ، انطلاقًا من افتراض أن التاريخ ليس سجلًا لحقائق لاجدال فيها، بل، هو روايات ذائعة لتسلسلات وتصورات ذاتية”.

وتابع شوقي: “يجسد العمل لحظة تاريخية محددة في نهاية ثورة عرابي في مصر عام 1882م، كانتفاضة قومية حارب فيها الضابط “أحمد عرابي” للإطاحة بالحاكم المصري، الخديو توفيق باشا، بهدف إنهاء النفوذ المتزايد الذي تمارسه بريطانيا وفرنسا على البلاد، والعديد من الأحداث المرتبطة بهذه الحقبة، حيث يستكشف الفيلم حالة عدم اليقين في هذا الوقت، من خلال نسج الحقيقة والخرافة والخيال معًا”.

وأشار شوقي، إلى أن فريق عمل إنتاج الفيلم يتكون من قرابة 400 شخص، وقد صُور في مسرح تاريخي في الهواء الطلق في الإسكندرية، وموضوع هذا الفيلم يجعله مثاليًا لـ “بينالي البندقية لعام 2024″، حيث يعتبر العمل “مسرحية موثقة”، وأوضح شوقي، أنه ركز خلاله على نقاط الالتقاء بين المنطقة العربية وأوروبا، فإن عدم اليقين الهائل يفسح المجال لإمكانية فنية، وينبع ذلك من وضع عرابي – الذي شوهه البريطانيون لاحقًا – كبطل قومي، إلى حالة الفهم الأساسي لما حدث في هذا الصدد.

الجدير بالذكر أن “بينالي فينيسيا للفنون” يُعد أهم حدث دولي يعمل كمنصة لعرض أعمال فنانين أجانب من جميع أنحاء العالم، وتركز نسخة هذا العام على الفنانين الأجانب والمهاجرين، وخاصة أولئك الذين انتقلوا بين الجنوب العالمي والشمال العالمي، وكذلك على إنتاج موضوعات أخرى ذات صلة بالموضوع الأساسي، مثل: “الألوان الفنية الغريبة في مختلف الجنسيات والأجناس”.

ويضم المعرض الدولي للبينالي، مجموعة أعمال القرن العشرين في أمريكا اللاتينية وإفريقيا والعالم العربي وآسيا، ويشهد تخصيص قسم خاص لفناني الشتات الإيطالي في جميع أنحاء العالم في القرن العشرين.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى