منوعات

آية سالم تكتب: “صرصور الموت” يحتضن أجسام الشباب على خط الموت


كل يوم ضحية كل يوم غالي نفقده لماذا؟! هناك أسباب كثيرة تعددت، الأسباب والموت واحد، لكن انتشرت الآونة الأخيرة ظاهرة من أسوأ الظواهر، “صرصور الموت” وجاء تشبيهي هذا ليس من فراغ، الكثيرون يخافون من الصرصور الكبير الطائر مع إنه لا يملك لنا أي أذي، لكن هنا صرصور الموت يطير أيضاً، ويحصد أرواحنا واحد تلو الأخر وهو “الموتوسيكل”، وإذا نظرنا إليه بالعربية نجد إن معناه “موتو” يقول لنا موتو وكأنه لا يحب أحد ولا يحب أشخاص، صمم هذا اللعين ليختار كل يوم ضحيته، لا يفرق بين ديانات ولا ألوان ولا أجسام، يفتك بالجميع دون رحمة من يقوده و من يعترض طريقه .

أما عن خط الموت “خط البحر”، فنام عليه الكثير حول دمائهم لا يملكون من أمرهم شيئاً، خط كأي خط ولكن فجأة يصبح كخط تائه لا يعرف له أي معالم واضحة، يصبح كرمال متحركة يصعب التحرك عليها، وبدون أي مقدمات تفقد كل حياتك دون إنذار مسبق، أي ذنب فعلناه ليلقي البعض هذا المصير خط موت وصرصور موت يزهقون الأرواح بدون مقدمات وبدون وعي.

الكثير من الحوادث، التي تحدث بصفة خاصة من وراء اللعين الذي يدعى “الموتوسيكل”، ولا أحد يأخذ كل هذه الحوادث بمحمل الجد، ويبتعد عن هذا اللعين، ترى الشباب يتسارعون به وكأنهم يكتبون بإيديهم أعمارهم، رغم أقدارهم المقدرة، ولكنهم يتنافسون على الموت، وأنا أرى أن “الموتوسيكل” هو الأداة التي توصل شبابنا إلى قبورهم.
الموت حق القدر لا مفر منه، ولكن لا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة، وليس هذا وكفى بل تلقون بالآخرون إلي التهلكة، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، كفانا تهور وسرعة جنونية وخرق للقوانين، فالهواء أصبح مليء برائحة الموت.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى