محمد فاضل القباني : جمعنا أرشيف 15 دورة للمهرجان القومي للمسرح ولا نملك إلا تاريخ 7 دورات للمهرجان التجريبى
كتب محمد عبد الرحمن
فى واقع الأمر فأن المهرجانات هي معبر عن الحركة الفنية، وأصبحت المهرجانات المسرحية هي حالة الرواج لأبو الفنون ووسيلته للتعافى بعد التراجع الذى شهده في سنوات ماضية، وأصبح الكثير من جمهور ومحبى المسرح ينتظرون أيام المهرجانات من أجل الاستمتاع بتجارب من مختلف المدارس المسرحية، خاصة الشبابية التي أصبحت تميل إلى التجريب وعناصر المسرح الحديث.
وتمتلك مصر اثنان من أكبر المهرجانات المسرحية في الوطن العربى بل والعالم أجمع، الأول هو مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والذى وصل عمر دوراته إلى ثلاثين عاما، وهو واحد من أكبر المهرجانات المسرحية الدولية في المنطقة، والثاني هو المهرجان القومي للمسرح المصري، والذى وصل عمر دوراته إلى خمسة عشرة عاما، ويعد اكبر مهرجان وطني في المنطقة العربية بأكلمها.
تاريخ المهرجانين ودورهما في المنطقة العربية كبير، ولعل أرشيفهما يمثل توثيقا للحركة المسرحية المصرية الحديثة خاصة في العقود الثالثة الأخيرة، لكن حقا نملك أرشيفا رقميا كاملا لتلك المهرجانات، خاصة وأن تلك المهرجانين يملكان موقعا وتطبيقا إلكترونيا بجانب صفحاتهما على منصات التواصل الاجتماعى.
تواصلنا مع الفنان محمد فاضل القباني ، مؤسس الموقع والأبلكيشن الرسمي للمهرجان القومي للمسرح ومهرجان القاهرة للمسرح التجريبى، للحديث عن الأرشيف الرقمي المتاح للمهرجانين، وما هو متاح منهما والصعوبات التي واجهته أثناء جمع هذا الأرشيف الكبير، وفى البداية أكد “فاضل” أنه بالنسبة إلى موقع المهرجان القومي للمسرح المصري، فقد تأسس الموقع مع بداية الإعداد للدورة الثالثة عشرة من المهرجان، مع تولي الفنان القدير يوسف إسماعيل مسئولية رئاسة المهرجان، ولذلك لجمع أرشيف جميع الدورات بهدف أن يكون الموقع أرشيفا رقميا للمهرجان، وبدأنا أولى خطوات جمع الأرشيف السابق بمساعدة من رئيس المهرجان ومن منسق المهرجان ماجدة عبد العليم، وكان لدى الأخيرة كتاب توثيق للدورات الاثنا عشر السابقة، يضم أسماء لجان التحكيم والمكرمين والعروض المشاركة، وكافة عناصر المهرجان تم توثيقها.
وأضاف فاضل : أنه بدءا من الدورة والثالثة عشرة وحتى الدورة الأخيرة الخامسة عشرة تم توثيق وأرشيف كافة الفعاليات والإصدارات والنشرات الإخبارية التي تصدر أيام المهرجان، على الموقع الرسمي، مشيرا إلى أن اطلاق الموقع ومن بعده التطبيق الإلكتروني كان بمثابة انجاز يحسب للدولة المصرية، حيث كان تدشين التطبيق الإلكتروني هو الأول بين جميع المهرجانات العربية المسرحية على الأقل، وقد سبق موقع وتطبيق المهرجان القومي، تدشين الموقع والتطبيق الرسمي للموقع الرسمي لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي أثناء تولى إدارته الدكتور سامح مهران والمخرج الكبير عصام السيد، وكان ذلك بهدف التسهيل على ضيوف المهرجان والجمهور من أجل معرفة أخبار المهرجان وكل ما يخصه.
أما فيما يخص أرشفة وتوثيق دورات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، فأكد الفنان محمد فاضل، أنه عند تأسيس المهرجان لم يستطيع أن يجمع أرشيف يضم كافة الدورات السابقة وما استطاع أن يجمعه ويتحصل عليه هو أرشيف المهرجان بدءا من الدورة الثالثة والعشرين وحتى الدورة الثلاثين (الأخيرة)، وكذلك إصدارات المهرجان لا يوجد سوى إصدارات الدورات الأخيرة، وأنه سعى كثيرا عبر العديد من المختصين ومسئولي المهرجان للوصول إلى أرشيف الدورات الأولى ولم يتوصل إلى شيء، لأنه يمثل تاريخ فنى لمصر وللوزارة، وكنز لكل باحث ومحب لأبو الفنون.
وتابع فاضل، أنه مع زيادة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وتزايد استخدمها تم الاهتمام أيضا بالصفحات الرسمية للمهرجانين على كافة منصات “السوشيال ميديا” وأصبح يتم بث جميع الفعاليات من ندوات وجلسات فكرية إضافة إلى حفلي الافتتاح والختام على تلك المنصات، وكانت تلك الصفحات بجانب الموقع والأبلكشين لتسهيل متابعة المهرجان داخل مصر وخارجها، وحتى لا يكون الأمر مقتصرا على القاهرة – مكان إقامة المهرجانين.