مقالات

النجم ياسر عزت لمجلة اتجاهات: “زينهم ” بطاقة تعارفي مع الجمهور


أقدم شخصية مختلفة في مسلسل “برغم القانون” وهي مفاجأة للجمهور

أحلم بتقديم السيرة الذاتية للفنان الكبير محمود المليجي

حوار :رنا رأفت

ياسر عزت




المبدع العظيم هو الذي يستطيع أن ينوع في أعماله وأداءاته للدرجة التي لا يستطيع معها الجمهور حصره في إطار واحد أو شخصية واحدة، ومع التمرس والخبرة يصبح ممثلا من الطراز الرفيع أو العيار القيل، يملك حضورًا طاغيًا، ومواهب متعددة زاخرة بالطاقات، ولا يكل عن التنقيب عن كل ما هو مختلف ولافت، تمكنه تلك الخبرة من التقاط الدر من قلب المحيط؛ ليصنع أنموذجًا متفردًا يليق بإمكاناته ومواهبه، هذه البوتقة التي انصهر فيها كل ذلك يمكن أن نطلق عليها بسهولة “ياسر عزت” أثرى الفنان ياسر عزت الساحة المسرحية والفنية بالعديد من الأعمال المسرحية والدرامية المميزة والتي تركت بصمة خاصة في أذهان الجماهير خاصة أن هذه الاعمال استطاعت خلق حالة من التفاعل الفنى المتميز مع الجمهور، والمرتكزة على أداءات تمثيلية محترفة ففي المسرح قدم عدد كبيراً نتذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر عرض، “كالايجولا “، “أحدب نوتردام”، “روح”، “نوح الحمام”، “ستوكمان”، “ماراصاد”، “للإيجار” وغيرها من الأعمال المسرحية المتميزة وفي الدراما التلفزيوينة قدم مجموعة مميزة من الأعمال نتذكر منها مسلسل “الاختيار”، “تحت الوصاية”، “السبع وصايا”، “حق ميت”، “العائلة”، وكانت آخر أعماله الدرامية مسلسل “زينهم” لتتأكد علاقته مع الجمهور، وقد حصل على العديد من الجوائز الهامة ومنها جائزة المهرجان القومي للمسرح عام 2015، وفى 2019 حصل على جائزة خاصة من لجنة التحكيم عن عرض “نوح الحمام”، والعام الماضي حصل على جائزة أفضل ممثل عن عرض “ستوكمان” بالمهرجان القومي للمسرح المصري.      
                                                            
أجرينا معه هذا الحوار لنضىء على أبرز المحطات في مشواره الفني..

                                                                                                                                
انطلاقتك الفنية كانت في مسرح الجامعة، وهو المحطة الأولى لك في مشوارك الفني. نود أن نتعرف على هذا المرحلة؟

بعد الثانوية العامة تقدمت للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية؛ وذلك لحبي الشديد وشغفي بالتمثيل، وقمت بتمثيل جزء من “فيلم الأرض”، ولكن لم أكن أعلم آنذاك بأن الالتحاق بالمعهد يتطلب تحضير مشاهد مسرحية لاجتياز الاختبارات، فلم يكن لدى الإدراك الكافي بالمسرح، وعند التحاقي بكلية الحقوق شاهدت أجيالًا من الطلاب يقدمون أعمالاً على مسرح الجامعة، ومن هنا بدأت في الانطلاق للمسرح تعملت منهم ما هو المسرح، وبدأت القراءة في المسرح لكبار الكتاب العالمين والمحليين واكتساب الخبرات المتعددة.                                                                                                       
إذن من أكثر المخرجين الذين تأثرت بهم في ذلك الوقت؟
في هذا التوقيت قدمت مع المخرج القدير محمد عمر وهو مخرج متميز عرضين كان منهم ” فاوست والأميرة الصلعاء” وكنت ألعب دور “فاوست”، وكان المخرج محمد عمر متحمساً لي بشكل كبير لأكون بطلاً لعروضه، فكانت ثقته في موهبتي كبيرة على الرغم من وجود أجيال من الطلاب الموهوبين، وقد ساعدني في تحضير مشاهد الاختبارات الخاصة بالقبول في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبالفعل التحقت بالمعهد وكانت نقطة البداية.

مسلسل “العائلة” كان بداية انطلاقك للدراما التلفزيونية فكيف جاء ترشيحك لهذا العمل؟
كنت طالباً بالفرقة الأولى بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكنت أنا والفنان محمد عبد الحافظ نجل المخرج إسماعيل عبد الحافظ زملاء دراسة، وفى نفس الفرقة، وكنا أغلب الوقت نذاكر المواد المقررة علينا في المعهد معاً، ومع مجموعة من الزملاء الأفاضل ومنهم الفنان محمد الشقنقيري، والفنانة رانيا فريد شوقي، والفنان إيهاب شهاب، والفنان وائل إبراهيم وأتذكر في أحد المرات عندما كنت اجلس أنا والفنان محمد عبد الحافظ لنذاكر في مكتب المخرج إسماعيل عبد الحافظ ودار حوار بينه وبين الفنان محمد عبد الحافظ؛ لأنه كان يبحث عن وجه جديد ليلعب شخصية “رأفت” في مسلسل العائلة، وعلى الفور رشحني الفنان محمد عبد الحافظ لأقدم الشخصية وبالفعل بدأت قراءة السيناريو الذي كتبه المبدع الأستاذ وحيد حامد ليكون المسلسل بدايتي في عالم الدراما التلفزيوينة، وقد حقق المسلسل نجاحاً كبيراً، ولا زال المشاهدون يتذكرون هذا المسلسل الذي يعد علامة من العلامات البارزة في الدراما المصرية، وأتذكر أنني كنت اذهب أقبل التصوير لأشاهد واستمتع بمشاهد الفنان القدير محمود مرسي. 
                                                                                          
كان لك تجارب إخراجية متميزة للغاية بمسرح الجامعة لماذا لم تتجه للإخراج مع التمثيل بعد ذلك؟

بالفعل قدمت تجارب إخراجية ناجحة، وكان لدي مشروع إخراجي لكنه لم يكتمل، ولكن التمثيل استهواني بشكل كبير.  
                                                                                                  
قدمت مجموعة كبيرة من العروض المسرحية التي تركت بصمة في أذهان الجمهور حدثني عن أقرب العروض لقلبك؟

قدمت عددًا كبيرًا من العروض قد لا يسعفني الوقت لأذكرها كلها، ولكن كان أول عرض احترافي لي عرض “كاليجولا” وكان ذلك عام 2005 من إخراج هشام عطوة، وبعدها قدمت عروضًا عديدة، وكان من أهمها عرض “روح” للمخرج باسم قناوي، و”ماراصاد” إخراج سعيد سليمان، و”نوح الحمام” للمخرج أكرم مصطفى ، ” ستوكمان ” إخراج د. أسامة رؤوف والذي حصلت به على جائزة أفضل ممثل في المهرجان القومي للمسرح في دورته السادسة عشر  وهي عروض لها بصمة مميزة في أذهان الجمهور.                                                                                             

ياسر عزت


مؤخراً قدمت شخصية “حفني” في مسلسل “زينهم” وقد لقي نجاحاً واستحساناً كبيرَين وكان له لازمة شهيرة وهي “أخرتها متر في متر” فكيف لعبت شخصية “حفني”؟

شخصية “الشرير الكوميدي” شخصية موجودة من زمن عظماء التمثيل، ولعبها كبار النجوم، ولكن الأمر يتعلق بكيفية تقديم الشخصية وجوانبها المتعددة أو نستطيع أن نسميه “تناول الشخصية”، وعند تحضيري لشخصية “حفني”، ومع عدة قراءات للشخصية رأيت شخصية حفني بهذه الطريقة والأسلوب؛ فهو من أصول ريفية، وهو ما ظهر بشكل واضح في شكله الخارجي، وهو رجل يسعى لمصالحه وأهدافه، وفي الوقت نفسه يتمتع بخفة ظل وكوميديا، ففي كثير من الأحيان نقابل شخصيات من هذا النوع لديهم طابع الشر ولكن لديهم خفة ظل قد تجلعنا نتقبل شخوصهم بعض الشىء، فلا يوجد شر مطلق وصريح، وعندما نطبق هذا في الدراما نجد الأمر متطابقاً بشكل كبير، إذن هذا المزج يثري الشخصية، ويجعل هناك تشويقًا في متابعتها، وكما نعلم أن أي شخصية لها أوجه متعددة، ولكن الأمر يتعلق بكيفية اكتشاف هذه التوليفة وتقديمها بشكل محبب للجمهور، وقد سعدت بردود أفعال الجماهير على شخصية “حفني”، وأرى أن مسلسل زينهم بطاقة تعارف بيني وبين جمهور الدراما .                                             

ياسر عزت في مسلسل زينهم

                                                              
قدمت شخصية التكفيري “سلمي المحاسني” في مسلسل الاختيار، فكيف رأيت هذه الشخصية؟ وما تعليقك على ردود أفعال الجماهير عليها؟   
                                                                          

أعتبر مسلسل “الاختيار” أيضًا بطاقة تعارف أولية مع الجمهور، وجاء مسلسل “زينهم” ليؤكد هذا التعارف، وأتذكر تعليقات الجمهور وقت عرض المسلسل، فكان الجمهور يأخد هذه الشخصية بجدية شديدة، وتلقيت العديد من الرسائل والتعليقات على هذه الشخصية، وسعدت بتلك التعليقات التي أثبتت أن دور الشرير ليس بالضرورة أن يكرهه كل الناس، فهناك الكثير من الفنانين العظماء الذين قدموا أدوارًا شريرة ولم يكرههم الجمهور مثل عادل أدهم، واستفان روستي، وتوفيق الدقن ومحمود المليجي، وقد بدأت البحث عن الشخصية الحقيقة للتكفيري “سلمى” كى أستطيع معرفة تاريخ الشخصية، فهو شخص تكفيري، ويعتبر الرجل الثانى في جماعة بيت المقدس، وله تاريخ طويل مع التكفيريين>                                                                                                 
ما التكنيك الذي تعتمد عليه لتجسيد أى شخصية جديدة؟

أعتمد على المزج بين التكنيك والإحساس والتلقائية والمصداقية ومعايشة الحالة، وهو ما يعطى للممثل توهجًا كبيرًا وتميزًا فيما يجسده من أدوار.
                                                          
وماذا عن أعمالك في السينما؟
قدمت منذ سنوات فيلم “خريف آدم ” مع المخرج محمد كامل القليوبي ، وكنت سأقدم فيلم بعنوان “جوز هندي ” لكنه لم يكتمل إنتاجياً.
                                                                                  
ماهي الشخصية التي تحلم بتقديمها؟
حلم حياتي تقديم السيرة الذاتية للفنان محمود المليجي فهو فنان متنوع له مراحل كثيرة في رحلته الفنية بين أدوار الشر والإنسانية فهو فنان من طراز خاص جداً وترك إرث فني كبير.                                                                               

ماهي مشاريعك المقبلة في الدراما التلفزيونية؟
حالياً أقوم بتصوير مسلسل “برغم القانون”، وهو أول بطولة مطلقة للفنانة إيمان العاصي، وإخراج الأستاذ شادي عبد السلام ، وإنتاج شركة فنون مصر وهو دور يعد مفاجأة كبيرة للمشاهدين ، وانتهيت من تصوير مسلسل “روح جدو ” من إخراج أسامة عرابي وبطولة الفنانة رنا رئيس، والفنان إسلام إبراهيم وهو مسلسل كوميدي من ثماني  حلقات لعبت فيه شخصية “توفيق الهىء ” وهو صاحب ملهى كبير .

ياسر عزت


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى